المقامات الموسيقية العربية هي نظام تتبعه الموسيقى العربية لتحديد الأصوات والنغمات المستخدمة في الألحان. يعتمد هذا النظام على تقسيم الأصوات إلى مجموعة محددة من المقامات التي تحدد النغمة والطبيعة العامة للموسيقى.
تاريخيًا، فإن المقامات الموسيقية العربية قد تأثرت بمختلف الثقافات والتقاليد الموسيقية الأخرى في المنطقة، بدءًا من الموسيقى البابلية والأسيرية القديمة، وصولاً إلى الموسيقى البيزنطية والفارسية، والهندية.
تتألف المقامات الموسيقية العربية من مجموعة متنوعة من النغمات والسلالم المتتالية التي تختلف في ارتفاع وانخفاض الأصوات المستخدمة. وبصفة عامة، تتكون المقامات العربية من سلاسل متتالية من الأصوات، حيث يتم تحديد النغمة الرئيسية عند هضبة الصوت الأعلى، وتختلف بقية الأصوات في كل مقام.
توجد العديد من المقامات الموسيقية العربية المشهورة والمستخدمة بكثرة، ومن بينها المقام الراست، والمقام النهاوند، والمقام البيات، والمقام السيكاه، والمقام الكورد، وغيرها الكثير. يتم استخدام كل مقام لتحقيق أغراض معينة ولنقل مشاعر وأحاسيس مختلفة، ويمكن للعازفين تغيير الطبيعة العامة للألحان والتأثيرات الموسيقية من خلال تغيير المقام المستخدم.
تعتبر المقامات الموسيقية العربية جزءًا أساسيًا من تراث الموسيقى العربية، وتقدم مفتاحًا لفهم وتحليل الأعمال الموسيقية العربية التقليدية والمعاصرة. إنها تعتبر وسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار من خلال اللغة الصوتية، وتساعد في إثراء تجربة المستمع وتوجيه العاطفة.
هناك قدر كبير من التعقيد في المقامات الموسيقية العربية، حيث تحتوي على العديد من الأصوات الدقيقة والمتغيرة، وقد يستغرق وقتًا طويلا لاكتساب المعرفة الكافية للعزف عليها بمهارة. ومع ذلك، فإن فهم المقامات الموسيقية العربية يمكن أن يفتح عالمًا جديدًا من الإبداع والتعبير الموسيقي بالنسبة للفنانين من جميع الجنسيات والتقاليد الموسيقية.
إليك بعضا من هذه المقامات